صالح الراشد
أسائني ما شاهدته في الفيديو الذي بثه احمد عبد الحليم لاعب الرمثا حاليا والوحدات سابقا, وفيديو الرد الذي نشره المدير الفني للوحدات جمال محمود, وفيهما سمعت من الكلام المعيب الذي لا يحق لأي منهما نشره لأنه مهما كان مرضيا لهما الا أنه معيب بحق المدرسة الوحداتية التي تخرج منها المدرب واللاعب .
فالشتائم التي ذكرت تم فيهما تجاوزت الحدود وحتى طرحها على الراي العام أمر فيه إساءة الى الخلق العام والذوق السليم, ثم ارتفاع نسبة القسم جعلتنا نشعر بأنهما لا يخاطبان فئات المجتمع جميعا بل نوعية محددة من المشجعين كما جعلتنا نشعر ان كل منهما غير صادق.
الإساءة كانت كبيرة من الطرفين وفي عدة اتجاهات, فكلاهما اساء للوحدات وتاريخه ومدرسته ونظلم العمل فيه, فهل هما من مدرسة الوحدات التي كانت تسيطر على جميع المشاكل قبل ان تتفاقم, وقد اساء عبد الحليم بنشر الفيديو واساء محمود بالرد, فعبد الحليم انتقص من قيمة إدارة الرمثا وهيبتها بنشر فيديو كان يجب ان يعود لإدارته قبل ان يقوم بالحديث والنشر, لأنه من المتعارف عليه أنه لا يحق للاعب أن يدلي باي حديث صحفي الا بعد موافقة إدارة النادي, فهل وافقت إدارة نادي الرمثا على ما قاله عبد الحليم .
ثم كيف يقوم جمال محمود المدير الفني بالرد على الفيديو, الم يكن من الأنسب ان يصدر بين عن الوحدات اذا كان هناك رد في الأصل, وألم يكن الأصل ان ينتظر محمود حتى تسمح له الإدارة بالرد, لأن القصة على راي أحمد زكي فيلم أيام السادات ليست " عركة في خمارة", بل هي علاقات تربط بين ناديين قد يفسد الود بينهما بسبب كلمة من هذا أو ذاك, وتتسبب الرياضة بالإساءة بين علاقات الفرق في وقت نبحث فيه على أن تكون الرياضة رسالة محبة وسلام وليس كرة وخصام.
ما قم به عبد الحليم ومحمود خارج اسوار الملعب أمر مهين ومعيب بحق الوحدات وكان عليهما ان يتعاملا بتعقل مع مجريات اللقاء وما حصل, وكان بإمكان عبد الحليم ان يعتذر وهو أمر كاف وعقلاني أما البحث عن مبرر فقهو كارثة كون المبرر كان كارثة وفيه العديد من المغالطات, وهذا الأمر ينسحب على ردود محمود التي جانبها الصواب والعقلانية.
